حشودٌ وحشود

البارحة، و بينما غزة تُدك، وأهلها يموتون جوعا، وبينما شمال غزة يباد الٱن، وتُحرَّق مدارس ومستشفيات جباليا، وبينما تُهجّر الحشود وتُقتَّل، وعلى بعد حوالي 85 كيلومتر فقط، يحتفل محمد اشتية، رئيس الوزراء السلطة الفلسطينية السابق، بخِطْبَة ابنه بحضور أعضاء من فتح ومنظمة التحرير الفلسيطينية في فندق خمس نجوم برام الله بالضفة الغربية، ويرقص الجميع على أنغام الموسيقى ويضحكون ويفرحون.

قبل يومين أيضا، وعلى بعد كيلومترات من غزة، حضر أكثر من 100 ألف شخص حفلا لتامر حسني بالإسكندرية. وقبلها وفي السنة الماضية انطلقت فعاليات واحتفاليات "موسم الرياض" بالسعودية رغم معاناة اهلنا في غزة، ورغم انها كانت في بداياتها في ذلك الوقت، وسيستمر اقامة "موسم الرياض" الاحتفالي هاته السنة أيضا....

حشودٌ تُباد، وبجوارها حشودٌ ترقص


You'll only receive email when they publish something new.

More from صلاحيات
All posts