"أزمة اللاجئين"
December 29, 2024•143 words
بعد ما دوخنا وصرعنا الاوروبيون والأمريكان والغرب عموما بفزاعة اللاجئيين، ولمّا فعلا أصبح هنالك احتمال عودة اللاجئين السوريين لأوطانهم خرج الساسة الألمان يطمئنونهم بأنهم مرحب بهم في ألمانيا خوفا من عوة جماعية للسوريين تضر بالاقتصاد الألماني الذي يعاني أصلا من نقص العمالة.
هذا يدل على شيء واحد، أن فزاعة اللاجئين هي في حقيقتها كما يوحي اسمها مجرد فزاعة...فزاعة للناخبين، فزاعة للإلهاء عن المشكل الحقيقي وهو سيطرة رأس المال على كل القطاعات، فزاعة تُعلق بها كل المشاكل لصرف الانتباه، فزاعة للاجئيين انفسهم حتى لايطالبوا بحقوق أكثر ويدركوا قيمتهم الحقيقة في مجتمع تنقصه الموارد البشرية، فزاعة للجنوب العالمي حتى يتم ابتزازه بلاجئيه...
استمرار عدم الاستقرار والحروب في المشرق العربي، والجنوب عموما يصب مباشرة في مصلحة الشمال، لذلك تستثمر الدول الغربية في الدكتاتوريات رغم ادعائهم غير ذلك، "أزمة اللاجئين" هي في الحقيقة أكبر منحة لدول الشمال تضمن تدفقا كبير لجيوش عاملة تُبقي عجلة الاقتصاد تدور.