السلطة الوظيفية

بعد أن أقر الكنيست ماعرف "بقانون الجزيرة" وأغلق مقراتها في "إسرائيل" ، وبعدما قام "الحاكم العسكري الإسرائيلي" للضفة الغربية بمداهمة مقر الجزيرة في رام الله وإغلاقه، هاهي السلطة الفلسطينية بقيادة أبو مازن تكمل مهمة الاحتلال وتغلق مقار الجزيرة المتبقية في الضفة الغربية البارحة، بينما تقوم في نفس الوقت ومنذ أسابيع بملاحقة وحرفيا قصف وحصار مخيم جنين كاملا، لإجبار المقاومين على الاستسلام وتسهيل اجتياحه من قبل القوات الإسرائيلية فيما بعد. كل هذا بينما الفلسطينيون مازالوا يُبادون بلارحمة في غزة.

لقد أثبتت السلطة الفلسطينية بقيادة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسهم "الرئيس" ابو مازن، أنهم، شأنهم شأن باقي الأنظمة العربية وهم امتداد لها، مجرد كيان وظيفي يساهم في إستدامة الاحتلال ومعاناة الشعب الفلسيطيني ومستعدون ليتجاوزوا كل الحدود وينحدروا لأي قاع لإثبات أنفسهم أمام اسيادهم الإسرائيليين وإرضاء والأمريكان والغرب حتى لا تتوقف أموال المساعدات التي يعيشون بها حياة الترف حتى في ظل ذل الاحتلال فمعروف أن مسؤولي السلطة يهانون عند نقاط التفتيش من قبل أصغر ضباط الجيش الصهيوني.